نادية مسك
أتيَتُكُمُ على جُنْحِ السَّحَابِ..
لألثمَ نبعَ رِيّي بالهضابِِ.
وَفِي رُوحِي تُؤَجَّج أَلْف آهٍ
وتنضحُ بالأسى مرَّ اغترَابي..
وَأطيارُ النوارسِ في لَهاتي..
ترددُ لحنَ أوجاعِ العذَابِ
فزيتوني بأرضي يرتويني..
وأرشفُ ثم أنهلُ
لاقترابي..
فِلَسْطِيني، أسافرُ في رُباها..
يرطبُ حبُّها قيظَ اكتئابي
زَفِيرٌ الآه فِي حلقي حريقٌ..
لأني تائِهٌ – هذا مُصابِي-
فبُعْدي عنكِ يا مَهْدي أليمٌ..
يُعَذِّبُني ويؤْلِمُني انتحابي..
–
فغصنُ الروحِ يهوىٰ طهرَ تِينِ…
بأرضِ القدسِ إنكِ في لُبَابي..
سَلُوا الْأَيَّامَ عَنْ وَجَعي وسُهدي..
سَلُوا حُزْنِي فإني في انتِحَابي..
بعيدٌ عنكِ يا أرضَ السماءِ..
فلسطينُ الأبيةُ كالشهابِِ..
فَشَعَرُ الرَّأْسِ هاجَمَهُ الْمَشِيبُ
لِذَا أَرجو من اللَّهِ
إيابي..
لِأَرْضٍ تزهر الأزهارَ فِيهَا
عَسَى فِي سَاعَةٍ يَزْهو تُرابِي
أُغني للشَّهْيدِ بأرضِ عَكَّا
وأُشْفِي مِنْ نَدَىٰ نَابُلُسَ ما.. بي..
أَنَا يَا قَدَّسُ عندي ألفُ عذرٍ…
وبُعدي عنْكِ يفقدُني صوابي..
وفي جَرّاحَ جُرحي، لا يكلُّ..
عن النزفِ الذي منه عَذَابي..
ورجسُ النجسِ يمنع كل أهلي..
عن التجوال في أرضِ الحسابِ.
مَنعتُ الفرحَ يأتي عندَ بابي
لأن الرجسَ يعبثُ في ترابي..
خنقتُ الوردَ في كفي وهمسي..
لأن القهرَ في وطني، مُصابي.
ولكنيّ أنا في عزِّ قيدي
أرى وطني طليقًا كالعُقابِ.
مقالات ذات صلة
عبدالعزيز آل زايد | لكل أعمى.. هناك ثمة نور
منى فتحي حامد | نكتب وتعددت الأسباب
انتخاب السعودية لرئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو
أصغر كاتب عربي يحصد جائزة البوكر العالمية بخبز على طاولة -صورة
السفير منجد صالح | من طين بلادك لُطّ خدادك
إبراهيم عبد المجيد | ماذا بقي من القومية ؟